توفي إلى رحمة الله في مدينة جدة، صباح يوم الاثنين التاسع من شهر شعبان لعام 1445 هـ، الفقيد فريح بن علي بن تركي العقلا، الذي كان رمزًا للرعاية والدعم للمساكين، الفقراء، الأيتام، والمرضى. سيتم أداء صلاة الجنازة عليه غداً الثلاثاء بعد صلاة العصر في جامع الثنيان بجدة، تليها عملية دفنه في مقبرة القريقري.
لا شك أن مدينة جدة فقدت اليوم أحد روادها البارزين ودعاتها المخلصين، الشيخ فريح بن علي العقلا، الذي كان إمامًا في مسجد الأمير منصور.
توفي الشيخ بعد صراع مع مرضه الأخير. كان الفقيد شخصية رائدة في مجال المشاريع الخيرية في المدينة، حيث قاد مشاريع وقفية مميزة وأطلق مبادرات عظيمة تستهدف الخدمة الاجتماعية ورعاية الفقراء والمحتاجين.
وقد شغل الشيخ فريح العقلا منصب عضو في الهيئة الاستشارية لوقف السبيل، حيث قدم إسهاماته القيمة في توجيه الجهود نحو الخير والتنمية المستدامة. كما كان عضو مؤسس في الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج.
حيث كان للشيخ فريح بن علي العقلا دور بارز في العمل على مساعدة الشباب على الزواج، وهو ما يعكس اهتمامه البالغ بالمواضيع الاجتماعية ذات الأهمية العظيمة للجميع. وقد قام بتنفيذ مشاريع ومبادرات تهدف إلى دعم الشباب في رحلتهم نحو تكوين أسرهم، وذلك من خلال توفير الدعم المعنوي والمالي، وتشجيعهم على الارتباط بمبادئ وقيم إسلامية تعزز استقرار الأسرة.
إن هذا الجانب من أعماله يعكس رؤيته الواسعة وتفهمه للتحديات الاجتماعية التي يواجهها الشباب، والتزامه بتقديم الدعم اللازم لضمان نجاحهم في بناء حياة أسرية مستدامة. تعتبر مساعدة الشباب على الزواج خطوة إيجابية نحو تعزيز الاستقرار الاجتماعي والتنمية المجتمعية بشكل عام.
إن رحيله يعد خسارة كبيرة للمجتمع المحلي، ونسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان في هذا الوقت الصعب. إنا لله وإنا إليه راجعون.
التعليقات