التخطي إلى المحتوى

وفاة الشيخ حازم أبو غزالة.. من هو؟
من هو الشيخ حازم ابو غزاله

توفى فقيد الطريقة الشاذلية القادرية، حضرة الشيخ حازم أبو غزالة، الذي انتقل من دار الفناء إلى دار البقاء. وُلد في يافا عام ١٩٣٣م، حيث تميز بحفظه للقرآن الكريم منذ صغره، واشتهر بصيامه الدائم باستثناء العيدين.

انتقل حضرته إلى الشام، حيث انضم إلى الطريقة الشاذلية القادرية بإشراف الشيخ عبدالقادر عيسى. درس الشريعة في جامعة دمشق وكان خطيبًا للجامع الحسيني، أقدم جوامع الأردن. بنى مسجدين هما “دار القرآن الكريم” في حي نزال و”مسجد الحضرة المحمدية صلى الله عليه وآله وسلم” في جاوا، حيث تُقام فيهما الدروس وحلقات الذكر.

شهدت مسيرة الشيخ حازم أبو غزالة تجربة قيمة في سوريا، حيث انتقل إليها في عام 1955 لدراسة الشريعة الإسلامية في جامعة دمشق. قضى هناك مدة تقارب الثماني سنوات، حيث استفاد واستزاد من العلم والتجربة الدينية والثقافية.

عاد إلى الأردن في منتصف الستينات، حاملاً معه إلمامًا عميقًا بالعلوم الشرعية. أثبت نفسه كشخصية دينية بارزة بعد عودته، إذ أصبح الخطيب الأول والواعظ في المسجد الحسيني، الذي يُعتبر واحدًا من أقدم مساجد عمان. وفي هذا السياق، أدى دوراً بارزًا في نقل العلم والتوجيه الديني للمجتمع، وكانت له مساهمات كبيرة في تعزيز الوعي الديني والروحي في أوساط المصلين.

تلك الفترة من دراسته في سوريا وعودته إلى الأردن شكلت محطة هامة في حياته، حيث اكتسب خبرات تعززت في خدمة الدين والمجتمع.

الشيخ حازم ابو غزالة
الشيخ حازم ابو غزالة

كان حضرته من رواد الداعمين للجهاد في فلسطين، حيث ساهم بشكل فاعل في دعم  معركة حجارة السجيل  في العام 2012 وكسر الحصار على غزة. كما دعم المرابطين في المسجد الأقصى، وترك بصمة واضحة في مسيرة الدفاع عن القضية الفلسطينية. من مؤلفاته “الأجوبة الغزالية عن الأسئلة الصوفية.

وببالغ الاحترام والتقدير، نذكر بأن حضرة الشيخ حازم أبو غزالة يعتبر شيخ الطريقة الشاذلية القادرية في الأردن، حيث يشغل موقعًا بارزًا في الإرشاد الروحي والتعليم الديني. يدير بنجاح جمعية دار القرآن الكريم في حي نزال في عمان، والتي تأسست في عام 1964، حيث تعمل على تعزيز العلم وخدمة المجتمع.

يتسم حضرته بتأليف أكثر من 40 كتابًا في مختلف المجالات الدينية، بدءًا من العقيدة والفقه وصولًا إلى الجهاد . إن إسهاماته العلمية تعكس التزامه العميق بنشر العلم والوعي الديني في المجتمع، وتشكل مرجعًا قيمًا للباحثين والمهتمين بالدراسات الإسلامية.

التعليقات

اترك تعليقاً