من هو تاج الدين نويان تاريخياً

من هو تاج الدين نويان تاريخياً، بعد أن استعرض مسلسل “قيامة عثمان”، تاريخ المغول في أحداث درامية مثيرة.

ظهر في المسلسل شخصية تاج الدين نويان، ومنذ ظهوره بالمسلسل حظي بأهمية المتابعين وراح الجميع يبحث عنه في كتب التاريخ.

رغبة منهم في معرفة من هو  وما هو دوره المستقبلي بالمسلسل، وتتيح لكم سطور هذا المقال. عدد وافر من المعلومات عن تاج الدين نويان القائد المغولي.

أولاً : من هم المغول

إن المغول هم:

“مجموعة كبيرة من البشر تنحدر أصولهم إلى عائلات في تركيا، بينما يعود اصلهم في الأساس إلى سهول متواجدة جغرافياً بمنطقة وسط آسيا، عُرف المغول بالتشابه في الشكل واللغة والثقافة، وهم مجموعة عرقية تمكنت من تكوين امبراطورية في غاية القوة تُعرف باسم الإمبراطورية المغولية”.

تاريخ تأسيس امبراطورية المغول

تأسست على يد جينكز خان في القرن الثالث عشر. وتمدد توسعها مع مرور الوقت لتصبح لاحقاً واحدة من أقوى الامبراطوريات في التاريخ، امتد نفوذ سيطرتها على نطاق جغرافي واسع حيث سيطر المغول على مناطق جغرافية تبدأ من آسيا الشرقية وتمتد حتى أوربا الشرقية، ويرجع ذلك نظراً لقوتها العسكرية وتكتيكاتها الفتاكة.

جنكيز خان وأحفاده الذين خلفوه، مثل هولاكو خان وكوبلاي خان، كانوا جزءًا من القادة البارعين الذين ساهموا في بناء الإمبراطورية المغولية. الإمبراطورية شهدت فترات ازدهار واستقرار، ولكنها  بدأت بالتفكك بشكل تدريجيا مع مرور الوقت  لتصبح بعد ذلك ممالك فرعية.

نويان هو :

“قائد مغولي بجيش الامبراطورية المغولية. كما انه نائب هولاكو واسمه الحقيقي (كوتون).  عُين بواسطة هولاكو  كـ نائباً له في إدارة شؤون الإمبراطورية المغولية بمنطقة الشرق الأوسط الشرق”.

وبعد أن توفى هولاكو في عام 1265، تولى مقاليد الحكم وأصبح خليفته. واصل حكمه حتى وفاته في عام 1266. وبعد وفاته، توالى عدة خلفاء مغول على حكم الإمبراطورية المغولية في الشرق الأوسط، وهو صاحب دور هام في التاريخ المغولي خلال فترة حكمه.

فيما يلي إليك بعض المعلومات الإضافية حوله:

1. الفترة الزمنية: نائبًا لهولاكو خان في فترة منتصف القرن الثالث عشر،  وبشكل أدق في الفترة من  1256  وحتى وفاته في 1266.
2. دوره العسكري: شارك في عدة معارك عسكرية تحت قيادة هولاكو بمنطقة الشرق الأوسط وغيرها من المناطق حيث كان له دور بارز في تحقيق عدة انتصارات في الحملات العسكرية، بما في ذلك حملة المغرب الإسلامي والفتوحات التي قادها هولاكو في بغداد والتي أسفرت عن انهيار الدولة العباسية.

   

3. التحكم في بعض المناطق: بعد وفاة هولاكو، تولى الحكم ليصبح بذلك الخليفة الرسمي للإمبراطورية المغولية في الشرق الأوسط. حيث قاد الدولة في احلك الظروف الحرجة  لاسيما بعد الهزائم التي منيت بها في معركة عين جالوت أمام المماليك المصريين.
4. الوضع الداخلي: كانت فترة حكمه معقدة للغاية ويرجع ذلك  بسبب الضغوط الداخلية  علاوة عن التحديات الخارجية. شهدت هذه الفترة أيضًا صراعات في السلطة ونزاعات متتالية بين فروع العائلة المغولية.
5. وفاته : توفي في عام 1266، وتلاه في الحكم ابن هولاكو، أباقا.

وعلى الرغم من الجهود التي بذلها في محاولة استقرار الإمبراطورية المغولية في الشرق الأوسط، إلا أن الفترة التي تلت وفاته شهدت استمرار التحديات والصراعات في المنطقة.