التخطي إلى المحتوى

ما نيتك وانت تقرأ القرآن الكريم؟! | نسأل الله أن يُشفّعه فينا
ما نيتك وانت تقرأ القرآن الكريم؟!

ما نيتك وانت تقرأ القرآن الكريم؟!، لعل النية أثناء قراءة القرآن الكريم من المواضيع التي أثارت جدلا في العصر الحديث بين الكثيرين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى” رواه البخاري ومسلم.

تعظيم النيات هي تجارة قلوب الصحابة رضي الله عنهم والعارفين بالله والعلماء الربانيين، إنهم كانوا يعملون العمل الواحد ولهم فيه نيات كثيرة حتى ينالوا بها أجر عظيم على كل نية ؛ فاجتماعها يكثّر أجورها.

ما نيتك وانت تقرأ القرآن الكريم

أولاً: ننوي بقراءته أن نسأل الله أن يُشفّعه فينا؛ وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :”اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه” رواه مسلم.

ثانياً: ننوي بها الاستزادة من الحسنات لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها” مرفوع.

ثالثاً: نحتسب قراءته للنجاة من النار ؛ حيث قال النبي (ص): “لو جمع القرآن في أهاب لم يحرقه الله بالنار” صححه الألباني.

رابعاً: نحتسب قراءته عِمارةً للقلوب انتسابا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “الرجل الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب” رواه الترمذي.

خامساً: نحتسب قراءته بنية العمل بكل آية نقرأها لننال أرفع الدرجات في الجنة، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يقال لقارئ القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها” رواه أبو داود والترمذي.

سادساً: نحتسب قراءته شفاء لأمراض قلوبنا وعلل أجسادنا وسببا لنزول الرحمات علينا كما قال تعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة) الإسراء 82.

سابعاً: نحتسب قراءته لطمأنينة قلوبنا؛ لقول الله تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) الرعد 28.

ثامناً: نحتسبه سببا لحياة قلوبنا ونور أبصارنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا، فالقرآن ربيع المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض ؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم في دعائه: “أن تجعل القرآن ربيع قلبي وشفاء صدري ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي” صحيح.

تاسعاً: نحتسب قراءته سببا للهداية، قال تعالى: (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) البقرة (2) ؛ وفي الحديث القدسي “يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم” رواه مسلم.

عاشراً: نقرأه بنية أن نموت عليه كما بلغ الله تعالى عثمان رضي الله عنه شهادة وهو يقرأُه ؛ قال ابن كثير: “من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه”، مستهديا ذلك من قوله تعالى: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) الجاثية (21).

11: نقرأه بنية رجاء القرب من المولى بحُب كلامه العظيم كما في معنى الحديث “إنك مع من أحببت” مسلم.

12: نحتسب قراءته سببا عظيما لزيادة الإيمان، لقوله تعالى: (وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما اللذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون) التوبة (124).

13: ومن نياتنا بقراءته أننا نريد أن نزداد علما بالله وتقوى له لنزداد له ذلا وافتقارا فنستعين به في كل لحظاتنا، قال تعالى: (والذين آمنوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم)، سورة محمد الآية (17).

14: ومن نيات قراءة القرآن أن نرجو به الفضل العظيم وهو أن يكون سببا لاصطفاء الله تعالى لنا بأن نكون من أهله وخاصته لقول الحبيب (ص): “إن لله أهلين من الناس”، قالوا من هم يا رسول الله؟ قال هم أهل القرآن، أهل الله وخاصته”، صححه الألباني.

15: ومن أعظم النيات وأهمها وفي مقدمتها أننا نتعبد الله تعالى بقراءته امتثالا لقوله تعالى ((ورتل القرآن ترتيلا)) المزمل (4).

بعد كل ما سبق؛ هل سألت نفسك يوماً ما ؛ ما نيتك وأنت تقرأ القرآن الكريم؟!، فإن لم يكن فحان الوقت أصدقائي بالفعل.

استشعروا كل هذه النيات لتنالوا أجورها واستصحبوها فهي أمور ميسورة ؛ عَظّم الله لنا جميعا الأجور.

التعليقات

اترك تعليقاً