التخطي إلى المحتوى

لماذا ذكر البط كإفطار أول يوم رمضان؟ بقلم : خليل الجيزاوي

لماذا ذكر البط كإفطار أول يوم رمضان؟ طرحت هذا السؤال على نفسي وأنا في طريقي للسوق ظهر اليوم لشراء ذكر بط كبير كنوع من الاستعداد لإفطار أول يوم من شهر رمضان الكريم: لماذا ذكر البط كإفطار أول يوم رمضان؟!
طول الطريق حاولت البحث في الذاكرة، ولم أجد جوابًا في رأسي.

قد يهمك أيضا: اجور الفنانين في مسلسلات رمضان 2021 لم تصدق !

لكن تذكرت أمي رحمها الله التي كانت تجيد تربية البط والإوز والديوك الرومي طول السنة، وكان يساعد أمي رحمها الله أن بيتنا يطل على ترعة مياه كبيرة، والبط والإوز يعشق مياه نهر النيل، وأتذكر أيام الدراسة بالمرحلة الابتدائية والإعدادية كنت أسمع صوت فرحة أفواج البط مع شروق الشمس، متى تفك أمي رحمها الله باب عشة البط وتفتح باب الدار الكبير، تجد مجموعات البط تطير وتقفز وسط مياه الترعة، وكنت ترى البط يعمل أكروبات راقصة على وجه مياه الترعة كأنه يستحم وفرحًا بالحرية وسط المياه بعد حبسة العشة طيلة الليلة، زمان كنت أرى أمي رحمها الله وهي تربي ثلاثة أجيال من البط في أعمار مختلفة، ومتى يهلُّ هلال أول شهر رجب، تكون أمي رحمها الله اختارت أكبر ذكر من ذكور البط، وتربطه بحبل في رجله اليمنى وتدق له وتدًا أمام عشة البط، وكل صباح تقوم بتزغيط ذكر البط بحبات الفول، طول شهر رجب وشهر شعبان، وتقوم بذبحه كإفطار أول يوم رمضان.

لماذا ذكر البط كإفطار أول يوم رمضان

وعندما أسألها لماذا يا أمي حبات الفول وليس حبات الأذرة؟!
تبتسم قائلة: أكل حبات الفول تربي اللحم للبط، أما إذا أكل البط حبات الأذرة تربي الدهن.
وقضيت اليوم أكثر من ساعتين حتى اخترت ذكر البط من عند بائع الفراخ والبط، وفي طريق عودتي للبيت دعوت لأمي كثيرًا بعد أن دفعت مبلغًا كبيرًا في شراء ذكر بط واحد، وترحمت على أمي التي كانت تربي ثلاثة أجيال في أعمار مختلفة من البط، كل جيل لا يقل عن عشرين بطة.
وكل عام وأنتم بخير.. رمضان على الأبواب.

التعليقات

اترك تعليقاً