التخطي إلى المحتوى

قصة قصيرة القاتل جبان بقلم سعيد عوض
قصة قصيرة القاتل جبان
قصة قصيرة القاتل جبان بقلم سعيد عوض
قال وكيل النيابة : أنت جبان !…
صوته يرن ويرتد ويصم أذني المحشورة بين جدران الزنزانة الضيقة.. أرد عليه : لست جبانا
يعاود الصوت :أنت من هزمت نفسك صغيرا
حقيقة أنا جبان، وبعد مطالبتك بتنفيذ أقصى العقوبة. لن أمكن عشماوي من قتلي.. رسمت على الحائط حبلا ووضعت رأسي داخله.. أخذت نفسا طويلا قبل أن أموت وتذكرت من قتلته والذي حكم عليه وكيل النيابة بالشجاعة ووصمني بالجبان.. كنت صغيرا ألعب معهم. أشار إلى بالابتعاد وأنا جالس. سارح أفكر مترقبا وصول أبي في أي لحظة لعقاب ابتعادي عن البيت.. رفعني من ياقة الجلباب و ركلني بقدمه. صرخت من الألم..

قصة قصيرة القاتل جبان

ضحك كل الأقران. لم يكن أبي من فعل ذلك. بل هو. هو الشجاع المزعوم.. رجعت إلى البيت ذليلا. وصدمني أبي بعلقة أخرى ساخنة، كل الإشارات من حولي قتلتني ذبحتني بسكين باردة. أسير مذبوحا.. مطرودا.. ظهر شاربي الذي بللته الدموع.. ووقف أمامي متحديا لرجولتي.. تفحصته جيدا وعقدت العزم على قتله. ينظر لي بسخرية.. أخرجت المطواة من جيبي ورفعت يدي المهزوزة. فأمسك يدي بقوة، طار السلاح من يدي، ورفع صوته يا (خواف)!

سعيد عوض

تمالكت وبقوة عصرت أصابعه. تأوه وضربته برأسي فسال منه الدم.. زادت شجاعتي ووقفت بكل العنف على رقبته حتى فارق الحياة، فر الجميع من أمامي مذعورين!…
بعد المداولة تم تحويل أوراقي لفضيلة المفتي
صنعت الحبل من ملابسي وصعدت على باب الزنزانة وقبل سقوطي. سمع الجميع صوتي أنا الشجاع!….
حضروا وكان ارتطام جسدي على الأرض مدويا.
قصة قصيرة القاتل جبان
الكاتب سعيد عوض عضو مجلس ادارة النقابة الفرعية لاتحاد الكتاب بالمنيا وامين الصندوق بالفرع
قد يهمك أيضا

التعليقات

اترك تعليقاً