التخطي إلى المحتوى

سبب وفاة الطفلة ماريا معتز نصار
وفاة الطفلة ماريا معتز نصار

حالة كبيرة من الحزن داخل قطاع غزة عقب إعلان وفاة الطفلة “ماريا معتز نصار”، ويبحث الكثير من الأشخاص عن معرفة ما هو سبب وفاتها ولهذا سوف نتعرف وإياكم بالتفاصيل الكاملة عن أسباب وفاتها من خلال السطور القادمة..

سبب وفاة الطفلة ماريا معتز نصار

الطفلة ماريا لم تكن تعاني من أي أمراض وكانت حالتها الصحية مستقرة وطبيعية، وذات يوم ارتفعت حرارتها كباقية الأطفال لتقوم والدتها بالذهاب بها إلى مستشفى الأقصى وهنالك تم سحب عينة من النخاع الشوكي للطفلة، وبعد تحليل نتائج العينة اكتشف الأطباء ان الطفلة مصابة بحمى شوكية مرتفعة، ليتم احتجازها قرابة العشرين يوما بداخل المستشفى.

الطفلة ماريا معتز نصار.

ومع الانتظام بتناول الأدوية والمضادات الحيوية بدأت حالة الطفلة الصحية في تحسن ملحوظ، الطفلة لديها خالة تعمل بالمجال الطبي، وبعد استشارة خالتها مع زملائها  الأطباء والاستشاريين بداخل مستشفى حمد كان الاتفاق على عمل صورة ct للرأس وبالفعل تم الطلب من مستشفى الأقصى بعمل صورة ct وبعد فحص الصورة تبين ان الطفلة تعاني من وجود ورم في الرأس ليتم نقلها على الفور إلى مستشفى الشفاء التي بدورها قالت ان هذا الورم لن يؤثر على حياتها.

لتعود الطفلة ماريا مجددا إلى مستشفى الأقصى ولكن دون تحسن في حالتها الصحية بل تدهورت حالتها الصحية بشكل ملحوظ.
عائلة ماريا لم تتحمل رؤية ابنتهم في هذا الحال الصعب لتقوم العائلة على الفور بالذهاب إلى عيادة خاصة، وبعد تشخيص حالتها قرر طبيب العيادة تحديد موعد إجراء عميلة لها بداخل المستشفى الأوربي.
وفي تلك الأثناء لم تكن الطفلة لديها القدرة على التحمل حيث لم تكن حالتها تتجاوب مع الأدوية بالشكل المطلوب، وهنا كانت المعاناة اكتشفت والدة الطفلة ان طفلتها فقدت بصرها وارتفعت درجة حرارتها بشكل كبير فضلا عن أصابتها بنوبات تشنج وعدم قدرتها على النوم كل ذلك كان قبل الموعد المحدد للعملية.
وبناء عليه قامت الأم بالاتصال بطبيب المستشفى الأوربي من اجل تقديم موعد العملية إلا ان طلبها تم رفضه بالرغم من تدهور حالة الطفلة الصحية.
جاء الموعد المحدد للعميلة وذهبت عائلة الطفلة إلى المستشفى وتم عرضها على الأطباء وبالرغم من صعوبة الحالة إلا ان الأطباء كان لديهم إصرار على إجراء العملية بعد 24 ساعة من موعد استقبال الطفلة بالمستشفى.
تواصلت العائلة مع احد الأطباء المقربين بالمستشفى الذي جاء بمحاولته لإقناع الطبيب بإجراء العملية في اسرع وقت، مع تكفله بالتواجد معه خلال العملية، إلا ان الطبيب المختص رفض إجراء العملية وغادر المستشفى.
وهنا لم تتمالك العائلة أعصابها وراحت الأصوات ترتفع وسط حالة كبيرة من الغضب، وبعد إجراء اتصالات مكثفة، حضر الدكتور ركضا إلى غرفة العمليات وطلب إجراء صورة ct جديدة لها وهنا تم اكتشاف ان المستشفى الأوروبي لا يوجد به جهاز تصوير ct فأرادوا تصويرها في مستشفى ناصر ونقلها عبر إسعاف مجهز بالأكسحين، لتتوالى الصدمات ويكتشف ان المستشفى الأوروبي لا يوجد فيه إسعاف مجهز تواصلت إدارة المستشفى الأوروبي مع إدارة مستشفى ناصر بغرض إحضار إسعاف وتم نقلها وعادت إلى المستشفى الأوربي وتم دخولها إلى غرفة العمليات وأجري لها عملية سحب المياه من الرأس.
خرجت الطفلة ماريا وبدا يظهر عليها علامات التحسن ثم أدخلوها مرة اخرى لغرفة العمليات لإزالة الورم.
وتم إزالته وتم تركيب بربيج خارجي لإخراج المياه من الرأس
ووضعت في العناية.
بدأت الطفلة بالتحسن واستيقظت وتعرفت على العائلة ما يدل على نجاح العملية وسط سعادة الأم والأقارب وتفاؤل الجميع.
ليتم إخراجها من العناية إلى قسم الجراحة وهنا كانت الكارثة حيث اقدم الطبيب المناوب على إغلاق بربيج إخراج المياه من الرأس لمدة ١٢ ساعة.
وخلال هذه المدة وبعد مرور ساعات معدودة لاحظت أمها والمرافقة معها بتراجع حالة الطفلة ورجوع حالات التشنج.
لتطلب الأم من الدكتور فتح البربيج لترتاح الطفلة لكنه رفض وقام بتوبيخ الأم وقال لها “انتي شو بفهمك في شغلنا لازم نختبر الدماغ عله يمتص المياه”.
وهنا تواصلت والدة الطفلة مع الدكتور الذي أجرى العملية عبر حساب الماسنجر لكي يطلب من الطبيب المناوب بفتح البربيج فطلب من أمها عدم التواصل معه بحجة أن تواصله مع إدارة المستشفى وقام بحظر حساب الأم.
وخلال  تلك الفترة زاد تدهور حالة الطفل وبين طلب الأم بفتح بربيج إخراج المياه ورفض الدكتور المناوب بدأت أصوات الأم والمرافقة تعلوا في المستشفى والبكاء يعلوا.
حتى دخلت الطفلة في العناية وهنا قاموا بفتح بربيج المياه ولكن بعد فوات الأوان.
  • لتودع الطفلة البريئة عالمنا بعد معاناة كان سببها أخطاء بشرية كارثية.
خالص التعازي والمواساة لأسرة الطفلة ونقول عظم الله أجركم و جعلها شفيعة لوالديه بأذن الله.

التعليقات

اترك تعليقاً