التخطي إلى المحتوى
يرحلون ويتركون لنا الألم والحزن على فراقهم

يعيش الإنسان منا ويتحرك بيننا ويعمل ويأكل ويشرب ويبني ويتزوج ويصبح له أبناء وأصدقاء.

وأيضا يصبح له في كل مكان بصمات وفجأة لا  نجده أمامنا.. ربما الراحلون ليس بيدهم الرحيل المفاجئ.

ربما لا يتعمدون حزننا ببعدهم.. لأنهم ينتقلون إلى عالم جديد مختلف تماما عن الذي نعيشه.

عالم جميل بالتأكيد لكل من عمل له.. وليس أمام الإنسان إذا كان يدرك تماما صعوبة الموقف أمام ديان السموات والأرض إلا أن يعمل الطيبات والصالحات.

حتى ينعم بلقاء الرحمن الرحيم.. لكن الفراق صعب.. لكن الإنسان منا لا يستطيع التحمل من شدة الألم..

فينزل الله الصبر على المؤمنين الذين يعلمون أن الموت هو بداية الخلود.. بداية الحياة الحقيقية.

بعد أن مر الإنسان منا بمرحلة الاختبار في الدنيا التي لو عاشها كما خلقه الله من اجله لارتاح وأراح.

ولو فعل عكس ذلك سيتعب ويتعذب ويعذب من حوله.. ونحن اليتامى الذين بقينا بعد رحيل الأحباب.

بحسب درجات الإيمان بالله نحس الإحساس الذي ينتابنا بعد رحيلهم.. فان كنا مؤمنين بالله حق إيمان ونعلم أن الباقي هو الله فقط هو الله الأحد الصمد .

سنرتاح ساعتها ونفتح دروب الراحة النفسية والنورانية مع الله بشدة الأيمان والتعلق به.

والعمل بما يرضي الله ورسوله يريح الجميع الراحلون والباقون الذين سيلحقون بهم إن عاجلا أم أجلا.

اللهم ارحمهم برحمتك أنت أهلا للرحمة واغفر لهم بمغفرتك التي أنت أهل لها يارب العالمين

. يرحلون.

التعليقات

اترك تعليقاً