التخطي إلى المحتوى
وفاة الشاعر الإعلامي خليل الحاج ناصر (عمو ناصر)
تلقت الأجهزة الأمنية بمركز قضاء الزبير بمحافظة البصرة بلاغًا يفيد بالعثور على جثة “عمو ناصر”،  مقدم البرامج السابق في فضائية الفيحاء والشخصية الإعلامية المشهورة بالعراق، وعلى الفور اتجهت الأجهزة الأمنية نحو مكان إقامته وتم العثور على جثة الراحل داخل منزله في قضاء الزبير، وشهود عيان يقولون أن عمو ناصر الذي يبلغ من العمر 75 عاما عاش أيامه الأخيرة وحيدا وَسْط معاناة شديدة من  أمراض مزمنة.

من هو عمو ناصر

إعلامي عراقي الجنسية من مواليد عام 1948 بمدينة البصرة وهو شاعر  عامية تميز بكتابة القصائد الوطنية ودائمًا ما كان يغرد كثير في سرب الوطن ولطالما لهج بحب العراق والبصرة، في المجال الإعلامي كان ظهوره ببرنامج شعبي على قناة الفيحاء له اثر كبير في شهرته حيث اعتمد على تقديم محتوى مخصص لتداول الدردشات والشؤون اليومية للناس.  كما قدم العديد من البرامج وكان اشهرها(حچايات عمو ناصر) وكان يسجل في استوديوهات البصرة.
الإعلامي Abdulrahman Salim  سرد بعض الذكريات التي جمعته بعمو ناصر عبر حسابه فيسبوك  وكتب يقول:

“في أواخر العام ٢٠٠٣ كنت في واجب لتغطية حدث صحفي لصالح الإذاعة وأثناء عودتي اتصل بي احد زملائي في الأخبار وقال لي أن عمك ينتظرك في مقر الإذاعة لم  أتوقع أنى أجد أبآ ثائر، خليل الحاج ناصر هو الذي كان ينتظرني وفي يده مجموعة من القصائد.

وتابع: سلمنا على بعضنا وعرف نفسه شاعراً يرغب ان يشارك بقصائده في برنامجي الاجتماعي انذاك (ملتقى النهرين) قرأت ما لديه من مجموعة بشكل سريع وادهشني بطريقة كتابته الشعر الذي مزج به اللوعة مع الابتسامة.
  • صدگني مشتاگ الك وشگد الك عطشان
  • مثل اليصيبة العطش ظهرية وبرمضان
وما هي إلا أيام قلائل حتى أعددت له فَقَرة خاصة في برنامجي اسميتها (خواطر عمو ناصر).
واكمل: دلني على مكان إقامته تحت سلم عمارة كان حارسًا فيها في منطقة (سوق سوادي) في قضاء الزبير وهناك في ذلك المكان الضيق كان لنا الكثير من الذكريات التي استمرت حتى بعد انضمامه إلى قناة الفيحاء الفضائية حينها فاتحني بضرورة أن اعمل في قناة فضائية والخروج من إطار العمل المحلي وفعلا انضممت إلى القناة والتقينا كثيرًا على الرغْم من أن برنامجه (حچايات عمو ناصر) كان يسجل في استوديوهات البصرة وأنا في السليمانية.
واختتم”
“العم ناصر كابد كثيرًا في هذه الحياة القاسية تارَة الخيبة التي أصابته نتيجة نكران جهوده فلم ينصفه الإعلام ولا رعاته وتارة أخرى حين قتل ولده الوحيد في ظروف غامضة”.
رحمك الله أيها العم الطيب وإنا لله وإنا إليه راجعون.

التعليقات

اترك تعليقاً