لا يوجد تحديد للساعة التي ينزل فيها الله إلى السماء الدنيا يوم عرفة، ولا يوجد تأكيد من النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو الصحابة عن ذلك. ومن المهم أن نتذكر أن الله تعالى لا يشبه خلقه، ولا يتمتع بأي خصائص جسدية كما نعرفها، فإنه لا يتأثر بالزمان والمكان، ولا يتحدد وجوده في مكان معين، ولا يُمكن أن يتخيل أن ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا في وقت محدد في يوم عرفة. ولكن نحن نؤمن أن الله تعالى قادر على كل شيء، وأنه يستطيع أن يتصرف في خلقه في أي وقت يشاء، وأنه يشمل الناس برحمته ومغفرته في كل الأوقات والأزمنة.
لايوجد وقت محدد لنزول الله سبحانه وتعالي للسماء الدنيا يوم عرفة
وهذا يؤكد انه لا يوجد تحديد للوقت الذي ينزل فيه الله تعالى يوم عرفة. فالله تعالى هو الحكيم والعليم، وهو قادر على تدبير أمور خلقه في أي وقت يشاء، ولا ينبغي لنا التعمق في مثل هذه الأمور التي تخص الله تعالى ووقت نزوله إلى السماء الدنيا. وما يهم حقًا هو أننا نحرص على ذكر الله والدعاء إليه في كل الأوقات بإخلاص وتواضع، دون التعمق في مثل هذه التفاصيل التي لا تفيد شيئًا في زيادة إيماننا وقربنا إلى الله.
لا يوجد تحديد للوقت الذي ينزل فيه الله تعالى إلى السماء الدنيا يوم عرفة، ولا يوجد دليل شرعي على ذلك. ومن المهم أن نفهم أن الله تعالى هو الخالق والرب العظيم، وهو الذي يتصرف في خلقه وأمورهم في كل الأوقات والأزمنة، ولا ينبغي لنا التعمق في تفاصيل مثل هذه الأمور التي لا نستطيع التحكم فيها. ومن الأفضل بدلاً من ذلك أن نركز على أهمية يوم عرفة، ونحرص على الدعاء والتضرع إلى الله تعالى في هذا اليوم العظيم بإخلاص وتواضع، ونسأله تعالى أن يتقبل منا صالح الأعمال ويغفر لنا ذنوبنا ويقربنا إليه بهذا اليوم المبارك.
الله سبحانه وتعالي ينزل كل ليلة للسماء الدنيا
وبالتالي، يمكننا القول بأن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليلة، ولا يوجد تحديد للوقت الذي ينزل فيه، إلا أن الحديث الذي ذكرته يشير إلى أنه ينزل في الثلث الأخير من الليل. ومن الأفضل بدلاً من التركيز على هذه التفاصيل، أن نحرص على ذكر الله والدعاء إليه في كل الأوقات بإخلاص وتواضع، ونسأله تعالى أن يغفر لنا ذنوبنا ويجعلنا من المقبولين عنده.
يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: “يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ” (صحيح البخاري).
التعليقات