التخطي إلى المحتوى
قصيدة “صدر عن قلبي” للشاعر عاشور الزعيم

لا تخافي ..
ولا داعي للانزعاج ..
هذه دقات قلبي تزرع حولكِ
من كل اتجاه شموس صغيرة
للتدفئة ، تتحول حُباً ،
كوني هادئة الليلة .
كان عليَّ بعد ..
أن أنظف الطريق الذي تمر به ،
ثم أرشه بماء الورد ..
فحين تأتي ..
لن أكون إلا أنا في الطرف الأخر ،
في يدي اليمنى شمس ،
في يدي اليسرى قمر ،
حولها آلاف النجوم تزفها ..
الشجر يقف مُحملاً بالعصافير ،
الماء ينبع تحت قدميها ..
لا رقة اليوم إلا رقتها .
كان عليَّ أن أقتبس ،
من وهج هذا القلب مسرات ..
تنتفض كفراشات ..
ترمي في حجرها بضع كلمات ،
ثم تزين الناهد منها .
كان عليَّ أن أبقى حارساً ..
في عتمة الليل ..
أغني ما كتبته لها في البكور ،
( هَيَّص أرقص غني .. شيل الحزن ارسم بسمات ) ..
فتبتسم وتمر عليَّ ،
مرور الكرام .
كان عليَّ أن أُخبيء ما ،
صَدَرَ عن قلبي ..
أنزوي بعيداً أُفتشه جيداً ،
ربما ترك شيئاً ..
لم يظهر مع نبضه المُتعرج ،
فيقول الطبيب ..
قلبك بريء كلها تهيأت ،
كُن بخير لأجلها ..
ثم يبتسم في خُبثٍ ..
مجنون هذا العشق .
كان عليَّ بعد ..
أن أفوت بقرب أي صندوق للقمامة ،
أرمي به كل التفاهات ..
المساخة التي بداخلي ..
الغلاسة التي تطفح ككيل مُرَّ ..
أن أغتال الظنون الغبية ..
أو أُعيد رسم نفسي نظيفاً على لوحة ورق ..
ثم أدخلها بفنٍ .
ماتبقى لي الأن ..
أهاتفها ..
كلها الأقدار مثلكِ ،
ناعسة في حُضني فتعالى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاشور الزعيم
الداخله يناير ٢٠٢٥

التعليقات

اترك تعليقاً