تاركاُ وراءه مسيرة حافلة بالإنجازات والمساهمات الرائدة، انتقل إلى رحمة الله تعالى العميد محمد بن صالح الفارسي، فارس التحول الرقمي ورائد في مجال التنمية والتقدم. كان الفقيد ليس مجرد شخصية اجتماعية وعلمية محبوبة بل رمز للابتكار والتطوير الدائم.
تعتبر وفاة العميد الفارسي خسارة كبيرة للوطن، حيث كان له دور بارز في تعزيز مفهوم التحول الرقمي وتطوير القطاعات الحيوية في المملكة. كان يشتهر بشغفه الكبير في مجال التكنولوجيا والابتكار، حيث ساهم بفعالية في تحسين الأنظمة والعمليات الداخلية.
رحيله يترك فراغا كبيرا في قلوب الكثيرين الذين استفادوا من تجاربه ورؤيته الرائدة. كان العميد الفارسي نموذجا حيا للرغبة في التعلم المستمر والسعي نحو التحسين المستمر، وكان يشجع دائما على استخدام التكنولوجيا لتحسين الأداء وتسهيل العمليات.
تاريخه الحافل بالإسهامات الإيجابية في مجالات متعددة يتطلب منا الاعتراف بتأثيره الكبير والتفاني في خدمة وطنه. تركيزه على التحول الرقمي كان مصدر إلهام للكثيرين، وسيظل إرثه حيا من خلال الابتكارات التي ساهم في تطويرها.
في هذا الوقت العصيب، يجب علينا جميعا التفكير في تكريم ذكراه ومواصلة العمل بنفس الروح الإبداعية والشغف التي كان يتحلى بهما العميد الفارسي. إن وفاته تجعلنا نعيش الفراغ الذي تركه، ولكن يجب أن يكون إرثه دافعا لنا لمواصلة مسيرة التقدم والتطور التي كان يؤمن بها بقلبه الكبير.
وفاة العميد محمد بن صالح الفارسي
رحل عنا يوم امس السبت العاشر من فبراير 2024، العميد الدكتور محمد صالح الفارسي، وهو شخصية لامعة في عالم التعليم وتخصص نظم المعلومات. كان للفقيد شغف كبير بالتعلم والتخصص، وقد أظهر ذلك من خلال جهوده المتواصلة في تطوير نفسه وتحصيل شهادة الدكتوراه.
في عام 2020، نال العميد الدكتور الفارسي شهادة الدكتوراه من جامعة Reading الرائدة في غرب لندن. كانت هذه الخطوة إضافة مهمة إلى مسيرته العلمية، حيث اجتهد في دراسته وتحقيق التميز في مجال نظم المعلومات. تعكس هذه الإنجازات التزامه الدائم بالتعلم والتطوير، وكان لها تأثير إيجابي على المجتمع العلمي والتقني.
الفارسي كان قدوة للشباب ولكل من يسعى لتحقيق أهدافه العلمية. تركيزه على نظم المعلومات يبرز أهمية هذا المجال في التطور الحديث، وكان يسعى جاهداً لتوجيه الطاقات الشابة نحو ميادين الابتكار والتحول الرقمي.
في هذه اللحظات الحزينة، يترك العميد الدكتور الفارسي وراءه إرثًا علميًا يستحق التقدير والاحترام. رحيله يترك فراغاً في مجتمعه العلمي والأكاديمي، ولكن يظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة لتحقيق النجاح والتميز في علم نظم المعلومات.
سبب وفاة العميد محمد بن صالح الفارسي
واجه الفقيد وبكل شجاعة مرض السرطان. ومع مرور الوقت بدأ السرطان ينتشر في جسمه، وبالرغم من جهود الأطباء المتخصصين في مملكة تايلند وفي مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان، إلا أن مشيئة الله كانت الأقوى.
كانت فترة مرضه فترة صعبة، ولكنه بقي مؤمنًا بقدر الله ولم يفقد إبتسامته أو حبه للحياة ولأصدقائه. كان يتابع ما يجري في وسائل التواصل الاجتماعي، حتى وهو على فراش المرض، حافظ على تواصله مع العالم الخارجي.
رغم الأمل الكبير في نجاح العلاج وتجاوز مرحلة الخطر، إلا أن القدر كان يحمل مصيرًا آخر. كان يحمل في قلبه الأمل الدائم والرغبة في التغلب على المرض، ولكن تراجع مناعة جسمه أخذ يلوح في الأفق، حتى لن جاءت ذلك اللحظة الأليمة حينما انتزعه الموت منا.
في وداعنا له، نتذكر دائما روحه القوية وإيمانه بالحياة. كان يُظهر الصمود والكرامة حتى آخر لحظة. رحيله يترك فراغًا كبيرًا في قلوبنا، ولكن سنحمل دائمًا ذكراه وروحه الإيجابية والحيوية في قلوبنا. إنه الوداع لروح تركت بصمة لا تُمحى في قلوب من أحبه.
التعليقات