التخطي إلى المحتوى

“غسيل أموال والتحريض على الإرهاب”  ذاكر نايك مطلوب لدى الإنتربول

هل الداعية الهندي ذاكر نايك مطلوب لدى السلطات، سؤال تردد بكثرة في الأوان الأخيرة، تزامناً مع استدعائه في قطر، دون الإفصاح عن أسباب واضحة.

وفي التفاصيل، حصل ذاكر نايك (57 عاماً)، على دعوة من السلطات القطرية، للتواجد ضمن فعاليات مونديال العالم فيفا 2022. وأوضحت وسائل إعلام قطرية رسمية، أن حضور نايك سيكمل الحدث الضخم، وأتضح أنه سيقدم بعض المحاضرات للراغبين في الاستماع له، حيث سيتم توفير قاعة خاصة لإلقاء المحاضرات الدينية. ومن المتوقع أن تكون محاضرات ذاكر نايك موجهة إلى مختلف الجنسيات الراغبين في طرح الأسئلة في الشؤون الدينية، تزامناً مع سيطرت المجتمع الأوروبي بمختلف فئاته وجنسياته على دولة قطر العربية منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني، تزامناً مع فعاليات كأس العالم للمنتخبات.

هل ذاكر نايك مطلوب

في (مايو/أيار 2017)، أصدرت السلطات الهندية، قائمة مطولة بالأسماء المطلوبة للخضوع تحت السلطة القضائية، بتهمة غسيل أموال. ونقلاً عن الشرطة الدولية “الإنتربول”، أن نايك متهم في التحريض على الإرهاب، ووجهت له تهمة أخرى، مفادها التحريض على الإرهاب، وكسب الأموال بطريقة غير شرعية من خلال مؤسساته ونشاطه البارز على الساحة في السنوات الأخيرة. ورسمياً وضعت الهند نايك ضمن قائمة المطلوبين، وكانت هناك عديد المحاولات في الأعوام الأخيرة، لاستدراجه للهند. ومن المعروف أن ذاكر نايك، قبل حصوله على الجنسية السعودية، كان يقيم في ماليزيا، وهناك ترددت أنباء بأن السلطات الماليزية تنوى الغدر به، وترحيله إلى الهند، مما دفع الأخير إلى السفر للسعودية.

وحصل ذاكر نايك، على الجنسية السعودية، بأمر من خادم الحرمين الشريفين، ومن وقتها، ويقيم داخل السعودية. وتزامناً مع تواجده في منطقة الخليج، حصل على دعوة ترحيب للتواجد في قطر، من أجل إلقاء بعض محاضراته الشهيرة، التي عُرف بها في العالم الإسلامي، وكان صاحب فضل في أنضمام الآلاف إلى دين الإسلام. ويأتي قرار حصول نايك على الجنسية السعودية، تفادياً من إلقاء القبض عليه أو سجنه من الشرطة الدولية “الإنتربول”، التي كانت تمتلك مخططات مؤخراً بالقبض عليه ومعاقبته بالسجن، على خلفية مزاعم بتورطه في التحريض على الإرهاب، وما يسمى بغسيل الأموال.

ذاكر نايك في قطر

ورسمياً، سيكون العالم الهندي الشهير “ذاكر نايك”، من ضمن المتواجدين في مونديال قطر 2022، بهدف إعطاء المحاضرات الدينية. يذكر أن ما تردد بأن ذاكر نايك مطلوب للإنتربول، أنباء مؤكدة بالفعل، ولا تزال سارية، ولكنه يسمح له بممارسة جميع نشاطه خارج الدول المحظور من تواجده بها. وبعد إعطاء أكثر من 1000 محاضرة حول العالم، باتت هناك بعض الدول لا ترغب في تواجده بها، مثل المملكة المتحدة وكندا والهند، على خلفية مزاعم بأنه يروج للإرهاب. وأشار نايك في تصريح صحفي، أنه لا يعلم السبب وراء وجوده على قائمة المطلوب في الهند، معبراً عن حزنه من هذه الأنباء.

عن ذاكر نايك “ما لا تعرفونه حوله”

ذاكر نايك أو ذاكر عبد الكريم نايك، من مواليد العاصمة “مومباي”، ولد في الثامن عشر من أكتوبر 1965، ويبلغ من العمر 57 عاماً. لقب بعدة أسماء، أشهرها “ديدات الأكبر”، متزوج ولديه ثلاث أبناء أشهرهم “فاروق”، ينتمى إلى المذهب السني. وقد درس في جامعة “مومباي”، ويجيد الحديث بأكثر من لغة، من ضمنها “الإنجليزية، الهندية، العربية، الإندونيسية”، حصل عام 2015 على جائزة الملك فيصل العالمية في خدمة الإسلام. اشتهر بفضل محاضراته الجريئة، التي يحضرها الآلاف حول العالم، وفي حديثه، أوضح نايك أن عقوبة المثليين جنسياً والمرتدين عن الإسلام، هي “الإعدام”، مما أثار حالة من الغضب تجاهه من قبل بعض المنظمات، ودعت آنذاك مصادر بإيقاع العقوبة عليه، وحرمانه من ممارسة نشاطه.

التعليقات

اترك تعليقاً