ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة بخبر أثار الجدل والاهتمام، مفاده مقتل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، في هجوم داخل الأراضي المحتلة، ورغم الانتشار السريع للخبر، إلا أن غياب أي تأكيد رسمي من الجانب الإسرائيلي أثار الشكوك حول مصداقيته.
حقيقة مقتل أفيخاي أدرعي
الخبر بدأ من منشورات متفرقة لحسابات شخصية على “فيسبوك” و”تويتر”، زعمت أن أدرعي لقي مصرعه نتيجة قصف صاروخي، دون أن تُرفق أي صورة أو مقطع فيديو يوثق الحادث، أو حتى تحديد دقيق للزمان والمكان، وسرعان ما انتقلت هذه الأنباء إلى مجموعات إخبارية غير موثقة، مما زاد من حالة البلبلة.
وحتى الآن، لم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تصريح أو بيان بشأن هذه المزاعم، كما أن وسائل الإعلام الإسرائيلية المعروفة، التي عادةً ما تُسارع بنقل أي مستجدات أمنية أو ميدانية، لم تتناول الخبر بأي شكل من الأشكال. وهو ما يُضعف احتمالية صحة الرواية المنتشرة.

حساباته لا تزال نشطة
بالاطلاع على الحسابات الرسمية لأفيخاي أدرعي، خصوصًا على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، تبين أنها لا تزال تنشر تغريدات وتحليلات ميدانية بنفس وتيرتها المعتادة.
ولم تُسجل أي إشارات تدل على غيابه المفاجئ أو توقف نشاطه الرقمي، الأمر الذي يضعف الرواية المتداولة حول مقتله.
أدرعي.. شخصية جدلية في المشهد الإعلامي العربي

أفيخاي أدرعي يُعد من أبرز الشخصيات التي تستهدف الجمهور العربي ضمن السياسة الإعلامية للجيش الإسرائيلي، وقد أثار الجدل بمواقفه وتعليقاته في أكثر من مناسبة، خاصةً في فترات التصعيد مع غزة ولبنان، وترافق حضوره الدائم بخطاب مباشر ومثير للجدل، جعل اسمه ضمن الأكثر تداولًا في الكثير من الأحداث الساخنة.
لا يُمكن إنكار أن هناك شريحة من المتابعين العرب تتمنى بالفعل نهاية أدرعي، نظرًا لما يمثلّه من وجه إعلامي بارز لجيش الاحتلال، إلا أن الواقع حتى الآن لا يدعم أي رواية حول وفاته أو استهدافه، ويبدو أن ما تم تداوله لا يخرج عن كونه إشاعة جديدة تعكس رغبة أكثر من كونها حقيقة.
قد يهمك أيضاً: وزير الخارجية الإسرائيلي: إسرائيل تعيش أيام عصيبة
التعليقات