خلال الأيام الأخيرة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة واسعة من الجدل عقب تداول مقطع فيديو وُصف بأنه “غير لائق”، زُعم أنه يعود للناشطة اللبنانية الشهيرة مريم عبد الساتر، التي يتجاوز عدد متابعيها على منصة “تيك توك” المليون متابع. وحتى ساعة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تصريح رسمي من مريم أو من أسرتها يؤكد أو ينفي صلتها بالمقطع، مما ترك الباب مفتوحًا أمام سيل من التكهنات.
وقد تصدّر وسم “فضيحة مريم عبد الساتر” قائمة المواضيع الأكثر بحثًا في لبنان والعراق والأردن، وسط انقسام واضح بين فئتين: الأولى ترى أن المقطع يعود بالفعل لمريم، مستندة إلى تشابه الملامح، فيما تؤكد الأخرى أن الشخصية الظاهرة مختلفة تمامًا، وأن التشابه قد يكون محض مصادفة.
تعددت الدعوات على المنصات الرقمية مطالبةً بتوضيح رسمي من مريم عبد الساتر أو ببيان من جهات موثوقة لحسم الجدل. وفي المقابل، شددت أصوات أخرى على ضرورة احترام الخصوصية الفردية، محذرة من أن تداول محتوى غير موثق قد يلحق أضرارًا جسيمة بسمعة الأشخاص، بل وقد يترتب عليه تبعات قانونية واجتماعية.
برز اسم مريم عبد الساتر في العامين الأخيرين كواحدة من أبرز المؤثرات اللبنانيات في مجال المحتوى الترفيهي، حيث أثارت مقاطعها ردود فعل متباينة بين المتابعين. تنتمي مريم لعائلة ذات حضور أكاديمي وسياسي بارز في لبنان؛ فوالدها فيصل عبد الساتر، المولود عام 1964، يعد من أبرز المحللين السياسيين في البلاد، وسبق أن تولى منصب مدير العلاقات العامة في قناة “العالم” الفضائية. وينحدر من بلدة إيعات في قضاء بعلبك، ويشتهر بقراءاته التحليلية للشؤون الإقليمية والدولية.
مع استمرار الصمت من جانب مريم عبد الساتر وعدم صدور أي تعليق رسمي، يتواصل الجدل عبر الفضاء الرقمي، حيث تتباين المواقف بين من يطالبون بالتحقيق في صحة ما يتم تداوله، وبين من يرون ضرورة وقف نشر أي مادة غير موثقة تمس الحياة الخاصة للأفراد. هذا الغياب للتوضيح يجعل القضية مفتوحة على احتمالات متعددة، ويزيد من حالة الغموض المحيطة بها.

