التخطي إلى المحتوى

مصادرة أموال السديس.. حقيقة القبض على الشيخ عبدالرحمن السديس

شنت بعض الحسابات الإخبارية، حملة ضد الشيخ عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام، بقصد النيل من سمعته، حيث انتشرت أخبار مصادرة أموال السديس كالنار في الهشيم، وتداولتها عدة صفحات معنية بشؤون الأنباء. مما دفع جمهوره ومحبيه، للبحث عن حقيقة هذه الأخبار، التي حازت على ضجة واسعة في الساعات الأخيرة، وسط مطالبات بالكشف عن صحة القبض على عبدالرحمن السديس.

عبدالرحمن السديس (62 عاماً)، إمام وخطيب المسجد الحرام، تصدر أسمه دائرة اهتمام رواد التواصل في الساعات القليلة الماضية، وخاصةً من مستخدمي منصة التدوين “تويتر”.

وفي التفاصيل، روجت بعض الصفحات المزعومة بشؤون الأخبار، بأنه الجهة السعودية المختصة، قامت بـ”مصادرة أموال السديس”، والقبض عليه بغرض التحقيق معه.

وأفادت المصادر، أن سبب القبض على الشيخ عبدالرحمن السديس على خلفية وصول ثروته لأكثر من 600 مليون ريال سعودي، مما دفع السلطات للتحقيق معه، بشأن مصدر هذه الأموال، وكيف قام بجمعها.

صحة خبر مصادرة أموال السديس “عاري تماماً من الصحة”

لا صحة ما انتشرت على بعض الحسابات المزعومة، بقيام السلطات السعودية بـ”مصادرة أموال السديس”، والقبض عليه لحين إشعار آخر. وأتضح أنها حملة من أعداءه بغرض النيل من سمعته، وتشويش صورته التي بناها على مدار سنوات طويلة، كوجه مشرف للسعودية فهو الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإمام وخطيب بالحرم المكي الشريف.

الشيخ عبدالرحمن السديس “سبق”

ونقلت صحيفة “سبق” الإلكترونية، تصريحات الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، التي أدلى بها بتاريخ السبت 29 تشرين الأول/أكتوبر 2022، تزامناً مع حلول البيعة الثامنة.

وقال في تصريحاته للإعلام: “الذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم”.

نحمد الله على نعمه التي لا تعد، ونشكره على آلائه التي لا تحد، ونصلّي ونسلّم على أفضل رسل الله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسانٍ، وبعد:

فإننا في هذه البلاد الطيبة المباركة (المملكة العربية السعودية) نقر بنعم الله علينا، وما أجبى من الخيرات إلينا، ومن هذه النعم العظام، والمنن الجسام: نعمة الأمن والأمان، ونعمة الاستقرار والاطمئنان، ونعمة ولاة أمرنا الميامين، ونعمة خدمة الحرمين، ونعمة الإسلام، ونعمة القرآن والسنة، ونعمة تحكيم الشريعة؛ إذ التحدث بهذه النعم من شكرها، واللهج بها يعين على ذكرها.

وفي هذه المناسبة الشريفة، والبيعة الثامنة المنيفة؛ نستذكر نعمة تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أمد الله في عمره وبارك في سني حكمه- مقاليد المُلك، وإرساء قواعد الحُكم، وإقامة دعائم العدل.

ولا غرو في ذلك؛ فقد بنى على ما أسّسه والده الملك المؤسّس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه-، وسار على نهج إخوانه من الملوك البررة -رحمهم الله-.

وفي هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين -وفقهما الله- نستذكر أيضاً في هذه المناسبة العظيمة؛ تلك القرارات الصائبة الحكيمة، التي أسهمت في تسريع عجلة التطور والازدهار، والتنمية والبناء، وما صاحبها من وضع الخطط الإستراتيجية، واستشراف الرؤى المستقبلية، وإنشاء المدن الذكية، والاستثمار في العقول البشرية، ودعم التقانة والتحولات الرقمية، وما لحق بالحرمين الشريفين من التوسعات العظيمة، والمشاريع العملاقة، التي لا مثيل لها على مر التأريخ، وها نحن اليوم في ذكرى البيعة الثامنة نلمس هذه الآثار، ونجني تلكم الثمار.

فحق لكل مواطن ومواطنة، بل لكل مسلم ومسلمة أن يفخر بهذه الإنجازات، وما تحقق من الرؤى والمخططات.

وفي الذكرى الثامنة نستذكر خدمة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- للحرمين الشريفين، وعنايته بقاصديهما، ورعايته مرتاديهما، من الحجاج والمعتمرين والزائرين، وحرصه على صحتهم وسلامتهم، وتسهيل أداء مناسكهم بكل يسرٍ واطمئنان، وأمنٍ وأمان، والفضل لله سبحانه، ثمَّ لمتابعة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين -حفظهما الله ورعاهما-.

وبهذه المناسبة الكريمة -الذكرى الثامنة العظيمة- نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات، وأرقى العبارات، وأصدق الكلمات؛ لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- بمناسبة البيعة الثامنة، ونجدّد فيها الولاء والعهد، ونتعاهد بالوفاء والوعد.

ونسأل اللهَ -عزّ وجلَّ- أن يديم على بلادنا -المملكة العربية السعودية شامة الأمصار، ودرة الأقطار- نعمة الأمن والأمان، والاستقرار والاطمئنان، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين -أطال الله في عمره-، وأن يُعيد علينا هذه الذكرى أعواماً مديدة، وأزمنة عديدة، وأن يشد أزره بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه-.

وصلَّى اللهُ على سيدِنا محمَّدٍ الأمين، وعلَى آلهِ وصحبهِ أجمعين، والحمدُ للهِ ربِّ العَالمين”.

التعليقات

اترك تعليقاً