رحيل شاعر المعاناة علي محمد العلوش المطيري (أبو عبدالله)

وفاة الشاعر علي محمد العلوش المطيري (أبو عبدالله)
بقلوبٍ مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقّى الوسط الأدبي والثقافي، ومحبو الشعر والكلمة الصادقة، نبأ وفاة الشاعر الكبير علي محمد العلوش المطيري (أبو عبدالله)، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، تاركًا خلفه حزنًا عميقًا في نفوس محبيه، وفراغًا لا يُملأ في ساحة الشعر والإنسانية.
وسيُوارى جثمانه الثرى بعد صلاة العصر اليوم الثلاثاء الموافق 16 / 12 / 2025 في مقبرة الصليبخات، وسط دعوات محبيه بأن يتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
عرف الراحل بلقب “شاعر المعاناة”، وهو لقب لم يأتِ من فراغ؛ فقد كان صوته صادقًا، وكلماته نابعة من وجدانٍ متألم، عبّر من خلالها عن هموم الإنسان البسيط، وآلام المجتمع، وقصص الفقد والصبر والرجاء. كانت قصائده مرآةً صادقةً للحياة، تمسّ القلوب قبل الآذان، وتبقى في الذاكرة لما تحمله من عمق وإحساس.
لم يكن أبو عبدالله شاعرًا فحسب، بل كان رجلًا شهمًا كريمًا، خفيف الظل، قريبًا من الجميع. جمع بين رهافة الشاعر وصدق الإنسان، فكان حضوره محبوبًا، وحديثه ممتعًا، وابتسامته لا تفارقه حتى في أقسى لحظات الحياة. عرفه الناس بتواضعه، ودماثة أخلاقه، وحرصه على الوقوف إلى جانب الآخرين، دون ضجيج أو انتظار مقابل.
رحل الشاعر وبقي أثره، وبقيت كلماته شاهدًا على صدق تجربته ونبل روحه. سيظل اسمه حاضرًا في ذاكرة محبيه، وفي قصائد تُتلى، وذكريات لا تُنسى.
رحم الله علي محمد العلوش المطيري، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدمه من كلمة صادقة في ميزان حسناته، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.