التخطي إلى المحتوى

اقرأ في جريدة منبر التحرير اليوم : السادات.. عبقرية القرية تحدت غطرسة العالم
السادات.. عبقرية القرية تحدت غطرسة العالم
السادات..
عبقرية القرية تحدت غطرسة العالم
المختلفون معه شهدوا ببراعته قبل محبيه.. وحرب أكتوبر خير دليل
القدر ساقه لرئاسة مصر فمعاهدة 1936 سبب دخوله الجيش وهو نفس عام انتهاء دراسته الثانوية
كان سباقًا في قراءة
المشهد وكل من رفضوا كامب
ديفيد عادوا ووقعوا اتفاقيات أقل منها
بطل شهد بعبقريته المختلفون معه قبل مؤيديه, كان مقنعًا لديه أسبابه وخططه, حينما تنظر إلي أفكاره وخطط تنفيذها تشعر أن عقله به جهاز كمبيوتر لا يُغلق أبدًا.
إنه الرئيس الأسبق محمد أنور السادات.. الرجل صاحب العقلية الفذة, إذ لم يأت بفعل نتاج مصادفة أو حظ, بل كان أبو الواقعية ذاتها, ففي الفصاحة كان مفوهًا, وفي الحرب داهية, وفي السلام رقيق, وللقرية ابن بار.
عاطف طلب
لم يعرف يومًا جمود الأفكار, ولم يتنكر يومًا لأحد, ولا نُبالغ إن قولنا إنه القائد العربي الأكثر شجاعة وواقعية في تعاطيه مع قضايا المنطقة.
بدايته كانت من عبقرية القرية التي ظل يفتخر بها, وتحديدًا هناك من المنوفية حيث قرية ميت أبو الكوم, إذ ولد لأم سودانية اسمها ست البرين من مدينة دنقلا, تزوجت والده بينما كان في زيارة عمل للسودان, عاش ونشأ في قرية «ميت أبو الكوم», وهو فخور بجدته لأنها كانت ذات حكمة رغم أنها أمية, ولاحقًا انتقلت العائلة إلي شقة صغيرة بكوبري القبة بالقاهرة, حيث كان عمره ست سنوات.
قدره قاده لرئاسة مصر, ففي عام 1936 وهو عام إنهاء دراسته الثانوية وقع رئيس الوزراء النحاس باشا مع بريطانيا معاهدة سنة 1936, وهي المعاهدة التي سمحت للجيش المصري بالازدهار, وبهذا صار بالإمكان له الالتحاق بالكلية الحربية بعد أن كان ذلك مقصورًا علي أبناء الطبقات العليا, فالتحق بها سنة 1937, وكانت هذه هي بوابة دخول السادات عالم السياسة.
في عام 1941 دخل السجن لأول مرة أثناء خدمته العسكرية وذلك إثر لقاءاته المتكررة بعزيز باشا المصري الذي طلب منه مساعدته للهروب إلي العراق, بعدها طلبت منه المخابرات العسكرية قطع صلته بالمصري لميوله المحورية غير إنه لم يعبأ بهذا الإنذار فدخل علي إثر ذلك سجن الأجانب في فبراير عام 1942.
خرج من سجن الأجانب في وقت كانت فيه عمليات الحرب العالمية الثانية علي أشدها, وعلي أمل اخراج الإنجليز من مصر كثف اتصالاته ببعض الضباط الألمان الذين نزلوا مصر خفية فأكتشف الإنجليز هذه الصلة مع الألمان فدخل المعتقل سجيناً للمرة الثانية عام 1943.
استطاع الهرب من المعتقل, ورافقه في رحلة الهروب صديقه حسن عزت, وعمل أثناء فترة هروبه من السجن عتالاً علي سيارة نقل تحت اسم مستعار هو الحاج محمد. وفي أواخر عام 1944 انتقل إلي بلدة أبو كبير بالشرقية ليعمل فاعلاً في مشروع ترعة ري. وفي عام 1945 ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية سقطت الأحكام العرفية, وبسقوط الاحكام العرفية عاد إلي بيته بعد ثلاث سنوات من المطاردة والحرمان.
شارك في العمل الوطني لاغتيال أمين عثمان وزير المالية في حكومة الوفد ورئيس جمعية الصداقة المصرية – البريطانية لتعاطفه الشديد مع الإنجليز, وهذه الحادثة أعادته للسجن مرة أخرى.
وفي ربيع عام 1952 أعدت قيادة تنظيم الضباط الأحرار للثورة, وفي 21 يوليو أرسل جمال عبد الناصر إليه في مقر وحدته بالعريش يطلب منه الحضور إلي القاهرة للمساهمة في ثورة الجيش علي الملك والإنجليز. وقامت الثورة, وأذاع بصوته بيان الثورة. وقد أسند إليه مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلي الملك فاروق.
في عام 1953 أنشأ مجلس قيادة الثورة جريدة الجمهورية وأسند إليه رئاسة تحرير هذه الجريدة. وفي عام 1954 ومع أول تشكيل وزاري لحكومة الثورة تولي منصب وزير دولة وكان ذلك في سبتمبر 1954.
وكان عضوًا في المجلس الأعلي لهيئة التحرير. وكذلك شغل منصب الأمين العام للمؤتمر الإسلامي العالمي في بيروت عام 1955.
وانتخب عضوًا بمجلس الأمة عن دائرة تلا ولمدة ثلاث دورات ابتداءً من عام 1957. وكان قد انتخب في عام 1960 رئيسًا لمجلس الأمة وذلك للفترة من 21 يوليو 1960 حتي 27 سبتمبر 1961, كما أنتخب رئيسًا لمجلس الأمة للفترة الثانية من 29 مارس 1964 إلي 12 نوفمبر 1968, كما أنه في عام 1961 عين رئيسًا لمجلس التضامن الأفرو – آسيوي.
في عام 1969 اختاره جمال عبد الناصر نائبًا له, وظل بالمنصب حتي يوم 28 سبتمبر 1970.
بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 ولأنه يشغل منصب نائب الرئيس حل بمحلهِ رئيسًا للجمهورية. وقد اتخذ في 15 مايو 1971 قرارًا حاسمًا بالقضاء علي مراكز القوي في مصر وهو ما عرف بثورة التصحيح, وفي نفس العام أصدر دستورًا جديدًا لمصر.
وأستغني في عام 1972 عن ما يقرب من 17000 خبير روسي في أسبوع واحد, ولم يكن خطأ استراتيجي ولم يكلف مصر الكثير إذ كان السوفيت عبئًا كبيرًا علي الجيش المصري, وكانوا من قدامي العسكريين السوفيت والمحالين علي التقاعد, ولم يكن لهم أي دور عسكري فعلي خلال حرب الاستنزاف علي الإطلاق, وكان الطيارون السوفييت برغم مهمتهم في الدفاع عن سماء مصر من مطار بني سويف, إلا أنهم كانوا قد فشلوا في تحقيق المهمة بالكامل, والدليل خسارتهم ل

التعليقات

اترك تعليقاً