اشعار بالعامية المصرية للشاعر احمد رياض

كانت إذا بصّت لعين الشمس
ما تحماشي..
وتمد إيدها لجرحي تتحوّل لشاشي..
وتفيض عنيها على البشر حكمة وبصيرةْ
كانت إذا حضرت ف بالي الصحرا تتحوّل إيطاليا
والغيم يحدّف ورد فيغطّي الحصيرةْ..
أيووه عليها
ويااااه عليكوا
وآآه عليا
مين اللي لازق شكلها ف عدسة عنيّا؟
كل اما اديّر وشي ما بشوفش الّا هيَّ!
وكأنّي جيت مِ البحر على خشبة لجزيرةْ
ولا شوفت غيرها ف غربتي ينفع أنيس..
“يا شِعرُ جُد في المدحِ واستنفد يديكَ”
بِنت ان تشاور للسَّما
تحدِف ملايكة..
والأرض تحت خُطاها تتحوّل باريس..
*******
قالي صحبي .. هاتلي طقمك
عندي بيه مشوار ضروري..
خد قميصي وراح يقابل
بيه حبيبتي على الكافيه ..
صاحبي خبى ..
والهدوم فتنت عليه..
*******
قدامي مطوة وحبل ورصاصة
قدامي بلطة وسِم وعمارة
قدامي قطر وحفرة وأغاني
قدامي ألف سلاح اموت بيهم
واخترت احبِّك وانتي كارهاني..
*******
ديمًا وجودك في الحاجات يختَلَف
مع إن بيتِك في الفؤاد قد تَلف
وان كنتي حتى ف رسمتي بُقعة
مقدرش اشيلك.. تتقطع إيدي
كل اما تيجي ف بالي وانا بكتب
وألاقي سطر اتحطلك في النَص
شوِّه معالمه وبوظ البِنية
أضحك واقول: اهو فن تجريدي .
*******
بالنسبة ليا..
لو جميع الناس بتتبرّع بدمّ
ف انا مش هاشوف الفعل دا م الإنسانية
وانا مش هضحي بدمي لعروق حد غيري
ومتزعليش
إن يوم عرفتي بإني
ولا عمري يوم عديت على تأنيب ضميري
وبإني كل ما اشوف ف أي مكان حملة تبرُّع
بشخط وازعّق
وابتدي أشتم واشوّح
أنا مش هسيب من دمي حاجة لحد غيري
مقدرش أسيبك يا حبيبتي ف كيس واروّح..
*******
ونختم بهذا النص الرائع
***
واليكم نص كامل
البَتر ..
………..
كان يرفَع فاسُه لحد السَّما ويعوَّر أول غِيمة
فتعيَّط رِزق ف عِزّ الصّيف وبتروي الزَرع..
..
والأرض السَّمرَا اللي انتَ شايفها دَهي مش سَمرا
إنما
مِن كُتر ما مِشي ابويا عليها صبغها..
كان حافظ كل جسور الأرض وكل سِككها
وبيرضَىٰ ان حَط ف زَرعَة جنيههُ
ومديتهوش غير ساغها
بيعلِّم زرع الغيط السَّخا والعِشرة
وحَق العيش والمَلح
فتلاقي عيدان القمح ف آخر السنة
بتطاطي دماغها.. !!!
في ما بينُه وبين الزَّرع تناغم حَيّ وكيميا عجيبة!
كان ياخد كل اقراص عبّاد الشَّمس ويرقص بيها سْلُو
ويلم قرون الفول البلدي ويلعب يوجا..
ويخاف عَ الزرعة ان رخِّم مرَّة الجَوّ
ويجري عليها
فيمد إيديه الاتنين ويضُم الغيط
ان مرة الشِّتا كان جَيّ بنوّة
ويمد إيديه الاتنين ويغطّي الغيط
ان مرة الصيف كان جَيّ بموجة.. !!!
..
كان ابويا لوحدُه الحَاكِم هِنا
ومالوش أتباع
وفْ يوم القدر اتغاشم مرة بجسمُه معاه وطيرلِه دراع…!!
بعديها الغيط والبيت والزرع نعوه..
…
مع لفة راسُه عليا بلاقي عنِيه بتتعلَّق فيَّا ويمشي معايا كأني أبوه..!
كان يقعد جوّه الجُرن قصاد الغيط
ويحاول يرفع فاسُه لحَد السَّما ويعوّر أول غيمة
فيفشل..!
فتنزِّل عينُه دموع على خدُّه وتنزل جَري
وتروِي الزرع…!
…
من يوم ما دراعك يابا اتشال
وانا طالع شايل نازل شايل
والزرع بتاعنا ف وسط زراعة الناس بقى مايل …!
قبليها محدش كان لُه عليّا جمايل .
من يوم ما دراعك يابا اتشال
والقهر بيرفع سُوطه لفوق وبييجي لاسعني.!
من يوم ما دراعك يابا اتشال
وانا ضهري واجعني..
…
كنت امَّا تكون ماسِك إيدي وماشي معايا
بلاقي الدنيا
بحالها بناسها وكل ما فيها لابسني
وماشي قصاد العالم بيّا وكله وقار..
دلوقتي بشوف الكل يا ابويا قالعني..!
…
بس انت حقيقي جميل وشديد ومكابر
خَمِّيت الدُنيا ف وَقتْ قياسي وقُمت تكمّل..
بعد امَّا ضعِفتْ ضعِفتْ ضعِفتٰ قوِيت..
ازاي..؟!
معرفش ازاي أو امتى وفين…!
ودراعك شايل حمل يا ابويا يكفّي 200…..!
والزرع اتنعنش تاني وشد عيدانه وقام واخضرّ..
..
بعديها عرِفت بإنِّ الخير بيجينا ساعاتْ
على هيئة شرّ..
وبإن القَدَر اتغاشِم مرة وقَصّْ دراعَك
علشان الكون كان ضيق يابا عليكْ
واهو قَصِّ الحِتَّة الزايدة عشان الدُنيا تساعَك..
………..



