التخطي إلى المحتوى

إسحاق روحي |  لمصرنا الوعي طريقنا .. منبر التحرير العدد الجديد
إسحاق روحي
لمصرنا
الوعي طريقنا
●● ينتهي عام ويبدأ عام جديد.. نودع سنة بكل تداعياتها حلوها ومرها.. عام تم فيه الكثير من البناء والكثير من المشاكل والكثير من النجاحات وكثير من الاحباطات ولكن المحصلة عام انتهي وعام بدأ.
●● عام بدأ.. نحتاج فيه إلي زيادة الوعي.. نعم هي قضيتنا التي لا نمل ولا نكل منها، وهي ذات القضية التي نؤمن أن مشاكلنا كلها تكمن فيها.. نعم أنها قضية وعي.
●● كل من يتابع ويسمع ويري الرئيس عبدالفتاح السيسي سيجد أن ما يشغله بالفعل هو قضية الوعي وما يحارب السيسي من أجله هو الوعي وسر إصرار الرئيس علي هذه القضية هو إن إذا خلقنا وعياً لدي المواطنين فإن كل قضايانا سوف يتم حلها فنحن فقراء في الوعي إلي أبعد الحدود.
●● الوعي هو الذي سيحافظ علي المشروعات التي يتم تشييدها يومياً في مصر.. الوعي هو الذي يحافظ علي المصنع ويحافظ علي القطار الذي نستقله في رحلاتنا اليومية وبالوعي سنحافظ علي الطريق الذي نسير عليه ونستخدمه.
●● قضيتنا الوعي بالمجتمع وبقوة مصرنا.. فالوعي هو الذي يحافظ علي اقتصاد الدولة وخلق الوعي هو الذي يجعل المواطن لا يتهرب من الضرائب ولا يتحايل علي القوانين كي يتهرب من واجباته.
●● بالوعي وليس غيره نقضي علي الشائعات التي يطلقها كل من يريد شراً بهذا الوطن فتجد أن كل يوم مطلوب من الدولة أن ترد علي عشرات الشائعات التي ليس لها أي أساس من الصحة ولأن الوعي في المجتمع أقل تنتشر الشائعات أكثر.
●● ليس مطلوباً من النخبة أن يخطبوا في الناس ولكن مطلوب منهم أن ينشروا الوعي.. مطلوب منهم أن يجعلوا المواطن يؤمن بهم ويؤمن بما يقولون.
●● يجب أن يكون الوعي طريقنا من أجل وطن يضم كل المصريين وأن نفهم جميعاً باختلاف طبقاتنا أن الوعي هو السلاح الوحيد الذي نبني به الوطن فلنسلح أبنائنا بسلاح الوعي.. نعلمهم كيف يصطادون حتي لا يركنوا أن السماء ستمطر سمكاً.
●● ما يسعي إليه الرئيس السيسي وتسعي له الدولة بكل أجهزتها ببساطة شديدة هو محاربة فكر أتكالي تكَّون داخل المجتمع من عشرات السنين وبقوانين أكل عليها الزمن وشرب.
●● من يتتبع القوانين التي تم عرضها علي مجلس النواب والشيوخ منذ عام ٢٠١٤ وحتي الآن سيجد أن كل يوم هناك تغيير في قانون.. نعم حدث تغيير ولكن هذا التغيير ليس من أجل أن نقول قمنا بالتغيير ولكنه لأنه في كل الدنيا تتطور القوانين بتطور الحياة فليس من المنطقي أن تحكمنا قوانين من حقبة الخمسينيات ونحن في القرن الواحد والعشرين ونسير عاماً تلو العام إلي القرن الثاني والعشرين فلو إننا استمرينا علي القوانين السابقة فمؤكد أن المخالفات سيكون ارتكابها أسهل فمن آمن العقاب أساء الأدب، ففي يوم من الأيام كانت عقوبة فض الشمع الأحمر سبعة عشر جنيهاً واعتقد أن هذا الرقم يستطيع الطفل توفيره وبالتالي أصبح مخالفة القوانين مثل قص الأظافر ولكن بالوعي وحده يتم تنقية القوانين وتغليظ العقوبة ليس انتقاماً من المواطن ولكن الغرض هو ضبط أداء المجتمع والحفاظ عليه.
●● ما نطالب به كل مصري ومصرية في عام ٢٠٢٣ أن يكون لديهم الوعي أعلي.. وعي يبني المجتمع ولا يهدمه.. وعي لا ينساق وراء الشائعات التي ستدمره هو قبل أن تدمر المجتمع.
●● نحن بالوعي سنبني الوطن فالفرق بين مجتمع وآخر هو فرق في وعي المواطن وليس فرق في البناء.. الوعي هو الذي يؤدي إلي الإنتاج.. فما أحوجنا إلي الوعي بقدراتنا.. فلو أنك نظرت حولك ستجد أن المصري لا يقف أمامه شىء ويتخطي الصعاب بكل سهولة ويستطيع خلق البدائل والابتكار في الحلول من الهواء ولا يفهم من كلامي هذا أنني مع الفهلوة إطلاقاً ولكن مع العلم الذي يقدم الحلول المبتكرة التي تنمي العقل والوعي الجمعي.
●● الوعي طريقنا ورسالتنا وبالوعي ستكون هناك دولة جديدة تضاهي أكبر الدول.. فقط فلنصبر قليلاً لأن معركة الوعي ممتدة ولأن الوعي يحتاج إلي وقت.
قد يهمك أيضا

التعليقات

اترك تعليقاً