في الصغر كنت أتمنى دخول طعم المصري. اللي في شارع المطار كنت بشم ريحة الأكل بتفوح في الشارع كله
كنت أحضر لهم العيش على كتفي ويكتفي الشيف بإعطائي رغيف به رز وحتة لحمة
كنت أتذوق طعم اللحمة المشوية على مهل وأخاف أن اغسل خشمى حتى لا تذوب منها الريحة ويذوب معها حلم جميل
وفى يوم سألت الشيف عن أقل وجبة قال لى 200 ج
سألنى بكل برود وانت شغال بكام قال له ب2 ج في اليوم
قال لى حوش بعد 100 يوم تمنها وتعال وأعمل معاك أحلى واجب
بالأمس أمسكت ب200 ج ولكنني حققت المعجزة
ذهبت ودخلت لأول مرة كزبون وجلست أتذكر الماضي ولكن لم أجد الشيف سألت عنه قال لى رجل لقد مات من زمن
أحسست بالحزن لمغادرة من كنت سوف أتحده يوم ما
طلبت المنيو ورحت أتفحص أي وجبة سوف أتذوقها
رأيت الواجبات غالية جدا تتخطى 1000ج
حزنت على عدم مقدرتى على تحقيق حلم الطفولة
استأذنت بأدب وخرجت حزين مقهور
وعند الباب رأيت صبى يقف متأملا للطعام ويحلم نفس حلمي بالأمس
بقلم: جمال بربري
التعليقات