ياسمين الخطيب: النشأة والمسيرة

ياسمين الخطيب

وُلدت الكاتبة والإعلامية ياسمين الخطيب في القاهرة خلال ثمانينيات القرن الماضي، لأسرة ذات جذور متداخلة، فوالدها هو الناشر المعروف سيد الخطيب، بينما تنحدر والدتها من أصول تركية لبنانية. وتنتمي ياسمين لعائلة ثقافية بارزة، فجَدها المفكر عبد اللطيف بن الخطيب يُعد من الأسماء المهمة في تاريخ الطباعة والفكر بمصر، إذ أسس في أربعينيات القرن الماضي المطبعة المصرية التي كانت الأكبر في مصر والشرق الأوسط آنذاك، كما ألّف كتاب “الفرقان” الذي أثار جدلاً واسعًا وقت صدوره.

بدأت ياسمين مسيرتها في مجال الكتابة عام 2010 من خلال مقال أول تناول أوجه التشابه بين نشأة الأحزاب الشيوعية في مصر ونشأة الدولة القرمطية، لتتوالى بعدها مقالاتها الأسبوعية التي ناقشت موضوعات سياسية وفنية واجتماعية. كتبت في صحف بارزة مثل الأخبار والوطن والأحرار وفيتو والدستور، كما تولت عام 2015 رئاسة تحرير القسم الاجتماعي بجريدة صوت الأمة، ما عزز حضورها في المشهد الإعلامي المصري.

إلى جانب مقالاتها الصحفية، دخلت مجال التأليف فأصدرت عدة كتب أثارت تفاعلاً واسعًا، كان أولها “التاريخ الدموي” الذي تناولت فيه خمس فرق خرجت من عباءة الإسلام، ثم كتاب “قليل البخت يلاقي الدقن في الثورة”، تلاه “كنت في رابعة” الذي روت فيه تفاصيل مغامرتها متخفية بالنقاب داخل اعتصام رابعة العدوية قبل فضه. أما كتابها “ولاد المرة” فقد ضم مقالات سياسية ونسوية، وأثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب عنوانه اللافت.

على الصعيد الإعلامي، خاضت ياسمين تجربتها الأولى عبر قناة روتانا مصرية من خلال فقرة ثقافية سلطت الضوء على أهم الكتب والجوائز الأدبية، ثم شاركت الإعلامي تامر أمين في تقديم حلقة أسبوعية من برنامجه السابق “من الآخر” على مدى عام ونصف، حيث خُصصت للحديث عن المشكلات الاجتماعية التي تواجه الأسرة المصرية. كما قدمت برنامجًا إذاعيًا بعنوان “كيميت تحت الاحتلال”، وواصلت من خلاله تثبيت حضورها كإعلامية صاحبة طرح مختلف يجمع بين الثقافة والسياسة والشأن الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top