التخطي إلى المحتوى

تفاصيل مقتل نوال سعيد البيشي على يد خادمة في الرياض وتنفيذ حكم الإعدام بعد 4 سنوات من وقوع الجريمة
علي وشقيقته الراحلة نوال

أفادت وكالة الأنباء السعودية “واس”، بتنفيذ وزارة الداخلية، حكم الإعدام ضد امرأة أثيوبية، قتلت طفلة أثناء نومها. وفي التفاصيل، قتلت الطفلة السعودية نوال سعيد البيشي (12 عاماً)، داخل منزلها القاطن بمدينة الرياض، وإصابة شقيقها الأكبر “علي” (14 عاماً)، بجروح خطيرة، على يد خادمة تُدعى ” فاطمة محمد أصفاو”.

ففي يوم الثلاثاء (3 يوليو) 2018، اهتزت مدينة الرياض، بوقوع جريمة بشعة، راحت ضحيتها طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً، وتعرض شقيها الأكبر 14 عاماً، لعدة طعنات تسببت في دخوله العناية المركزة، وكان على هامش لفظ أنفاسه الأخيرة، لولا تدخل والدته والجهة الأمنية وإنقاذه من الموت.

وظلت الأم “نوف” وهي ممرضة تعمل في قسم الطوارئ بمستشفي الملك سلمان، تدعي اللحظة التي تشهد فيها إعدام الخادمة التي قتلت صغيرتها بدم بارد. لتنال ما تتمناه بعد مرور 4 سنوات وثلاث أشهر من وقوع الجريمة البشعة.

إعدام الخادمة

نفذت وزارة الداخلية، حكم الإعدام بحق الخادمة الإثيوبية “فاطمة محمد أصفاو”، في تمام الساعة الـ09:15 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة، من يوم الأحد (2 أكتوبر).

وبعد تنفيذ الحكم، أجرت صحيفة “العربية.نت”، حواراً مع والدة المقتولة، الممرضة “نوف”، لتؤكد أن النيران المشتعلة بداخلها انطفأت اليوم فقط.

قد يعجبك | احمد سالاري قتل على يد طليقته بدور العين بمعاونة حمد عبيد رشاش

تفاصيل جريمة قتل الطفلة نوال سعيد البيشي في الرياض

وكشفت “نوف” والدة نوال وعلي، أنها لم تلاحظ أي سلوك غريب على الخادمة، مشيرة أنها قضت 2.5 سنة تخدم في منزل والدتها، مما دفعها لأن تكون جديرة بالمنصب في منزل زوجها.

وتابعت، أن الخادمة كانت حنونة للغاية على أبنائها، وقبل وقوع الجريمة، قد اصطحبتها معها إلى السوق من أجل شراء بعض الأغراض لها على نفقتها الخاصة.

وأشارت، أن الخادمة كانت طلبت منها في وقت لاحق، أن تظل تعمل في منزلها، نظراً لصعوبة عودتها للبلاد، على خلفية الأوضاع في موطنها إثيوبيا، وبالفعل تم تمديد خدمتها.

قبل الجريمة بـ24 ساعة كانت معي

وأردفت، نوف سعد الشهراني والدة المغدورة “نوال” وعلي،  أنه قبل وقوع الجريمة بيوم واحد، كانت بصحبة الخادمة، تقوم بشراء بعض الأغراض الجديدة لها، على حسابها الشخصي.

وأكدت أنها لم ترصد أي سلوك غريب أو نفسي عليها، مشيرة أنها ظلت عامان ونصف تعمل في منزل والدتها، وكانت علاقتها جيدة مع أطفالها علي ونوال.

ليلة وقوع جريمة القتل

تمت جريمة القتل، باستخدام أسلوب “الغيلة”، المعروف عنه أن الجاني يستدرج المجني عليه حتى يقوم بقتله بطريقة ماكرة. واستغلت الخادمة، خروج “نوف” للعمل، وأقدمت على تنفيذ جريمتها النكراء، حيث أخذت المفاتيح بالقوة من “علي” الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 14 عاماً.

نوال سعيد البيشي

ثم أغلقت جميع الأبواب، ودخلت على الطفلة نوال سعيد البيشي أثناء نومها وقامت بطعنها عدة طعنات متفرعة في أنحاء جسدها، مما أدي إلى وفاتها في الحال.

وذلك بعد طعن “علي” عدة طعنات في جسده، جعلته غير قادر على الحركة، وهرعت إلى الخارج، ولكنها نسيت مفاتيح المنزل في الباب من الداخل.

قد يهمك | حادث فهد سالم الكليب والكشف عن سبب وفاته الحقيقي في السعودية

وتحامل “علي” على نفسه، وقام بالاتصال بوالدته أثناء تواجدها في عملها كممرضة في مستشفي الملك سلمان، وأخبرها بما حدث.

وعلى الفور أجرت الأم “نوف”، اتصالاً مع الجهات الأمنية، وعقب وصولها إلى المنزل، وجدت السلطات قد وصلت معها في ذات الوقت.

ولكنها نسيت مفاتيح المنزل في المستشفي، حيث كانت خارجة عن المألوف ووضعها صعب للغاية، خاصةً عقب أن أخبرها أبنها “علي” بما حدث.

وفي الأخير، تحامل “علي” على نفسه، وراح يبحث، عن المفاتيح، ووجدها بداخل الباب، وقام بفتحه، وتدخلت الجهات المختصة وتم إجراء الإسعافات الأولية لـ”علي”، في حين كانت توفيت الطفلة “نوال”.

وللإشارة، ذكرت نوف سعد الشهراني في تصريحاتها لوسائل الإعلام، عقب تنفيذ حكم الإعدام في حق الخادمة قاتلة أبنتها نوال، أنها تعتمد على “علي” في حماية نجلتها، وتقوم بترك مفاتيح المنزل معه. وأشارت أنها فخورة به، بأنه تحامل على نفسه وفتح الباب، علماً بأنه متأثر بعدة طعنات، ورؤيته لأخته طريحة على الأرض غارقة في دمائها.

التعليقات

اترك تعليقاً