التخطي إلى المحتوى
قصائد ورباعيات الشاعر حذيفة العرجي
قصائد حذيفة العرج

الشاعر حذيفة العرجي يعد من ابرز الشعراء العرب في الأعوام الماضية ويحظي بشعبية كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماع.

حيث تميز بالأبداع في كتابة الشعر الذي ينال من استحسان الملايين في كافة أنحاء عالمنا العربي.

ويرغب الكثير من الأشخاص في قراءة قصائده الجميلة، وتلبية لرغبة الكثير من الأشخاص في ذلك.

نقدم لكم بعض من قصائد ورباعيات الشاعر حذيفة العرج من خلال السطور القادمة.

قصائد ورباعيات الشاعر حذيفة العرج

“المساءات”
.
.
مساءً..
تعود إليكَ اضطّراباتُ نفسكَ
فالليل يُغري البعيدَ
بأيِّ إيابٍ..
وأنتَ تحبُّ الخيالَ المُحالَ
لأنَّكَ تأمنُ فيهِ انزلاقَكْ..

مساءً..
ترى الحبَّ أجملَ ما في الحياةِ
وتنسى تآمُرَهُ في النهار عليكَ
فتدعوهُ للصّلحِ..
لا يترددُ!
كيفَ يفوّتُ بُرهةَ وصْلٍ
تزيدُ احتراقَكْ؟

مساءً..
إذا لم يُبادرْ بضمِّكَ
مَن كانَ قبلُ يخافُ فراقَكْ
فلا تحتضنهُ..
وأجّل عناقَكْ!

مساءً..
تُحاولُ أن تتعايشَ..
تدنو منَ الصبر بينَ المنافي
تُفتّش عن رُبعِ..
رُبع تعافي!
إذا كنتَ حقّاً تُريدُ النجاةَ
فلا تتهرّب إذا الأُمنياتُ
أتت في سياقٍ
يَهزُّ سياقَكْ..

مساءً..
تزيدُ بما لا تُطيقُ التصاقَكْ!
وقد تتبعُ ما يستفزُّكَ
أو ما يَغيظُكَ!
من دونِ أيّ دوافعَ تُذكرْ..
وتفقدُ منطقكَ المُستقيمَ
اتّجاهَ الصعوباتِ
تلهو وتسخرْ..
وحيداً تُجاهدُ
ألا تُعكرَ صفوَ الشرودِ
مياهُ الحقيقةْ..
فتصنعُ قُدساً منَ الكلماتِ
لتسري إليها
فمن أيّ شيءٍ تُعدُّ بُراقَكْ؟

مساءً..
تزوركَ حمصُ..
على وجنتيها زمانٌ قديمٌ
يؤججُ فيكَ اشتياقكْ..
وفي الليلِ ما يجعلُ الحُزنَ أوضحْ
وأنكا بأعماقنا حينَ يجرحْ
أشدُّ المُصاباتِ
أنَّ البلادَ التي أنتَ ثُرتَ
لتمنحها نَسمةً من هواءٍ..
تُحبُّ اختناقَك!

مساءً..
عِداكَ منَ الأدعياءِ
يريدونَ قتلَ قصائدكَ العالياتِ
بذمِّكَ أنتَ..
وحينَ بأُمسيةٍ تلتقونَ
تراهم يموتونَ من أجلِ صورة!
تصدّق عليهم ببعض الصورْ..
مساكينُ لم يستطيعوا
ولن يستطيعوا بيومٍ لحاقَكْ..
وعن أوجهٍ باسماتٍ تُخبّي
الكثيرَ منَ البُغضِ
أكرمْ بُصاقَكْ!

مساءً..
تؤدي إليكَ جميعُ الدّروبِ
وتفرشُ أنتَ بكلِّ حنينٍ
لكلِّ مَجيءٍ، زُقاقكْ..
أتشعرُ بالأمنِ؟
إنّ دماً لا يزالُ يفورُ عليكَ..
إذا لم تُرقهُ..
أراقَكْ

مساءً..
أنا لا أُحبّكَ يا أيها الليلُ
لكنْ بكُرهٍ.. أُحبُّ رفاقكَْ!


“على أطرافِ مَبْسَمِها”
.
.
الآنَ أسمعُ خلفَ الصمتِ أصواتا..
هل يُرجعُ الحُلمُ بينَ اثنينِ، ما فاتا؟
.
قال الغيابُ: انتظرها، رُبَّ مُعجزةٍ
كما تكلّمَ زيدٌ بعدما ماتا..
.
يا مَنْ رُفاتي على أطرافِ مَبْسَمِها
هل تطلبينَ لموتي فيكِ إثباتا؟
.
أليسَ يكفيكِ أنّي ما حججتُ إلى
بيتِ القصيدةِ، إلا كنتِ ميقاتا!؟
.
من ألفِ تائهةٍ في النّفسِ عابثَةٍ
أوجدتِ ذاتاً.. لقلبٍ كانَ أشتاتا
.
إلى متى منكِ أستجدي مُكالمةً
وتُهدرينَ على الإهمالِ أواقاتا!
.
هربتِ من لُغتي.. خوفَ الخلودِ بها
تحاولينَ منَ التاريخِ إفلاتا!
.
لستُ ابنَ عبَّادَ لكنْ كنتِ قرطُبةً
وخلفَ قرطُبَةٍ، خبأتِ أغْماتا!


من فرطِ إخفاقي بتحقيق الرؤى
أبكي الشبابَ، ولم أزلْ بشبابي
.
أنا نقطةُ الوصلِ التي قد ضُيِّعَتْ
والتائهونَ جميعُهُم أحبابي..


أخاف صمتكَ يا هذا.. ويقتُلُني
عِلمي بما تُضمرُ الدنيا لمن عشقوا
.
رجوتُ قربكَ من ربّي، ويُفزعُني!
كم من أُناسٍ بما يرجونَ قد شَرقوا.


وجاهدتُ ألا تسرقَ العينُ نظرةً
لوجهكِ عندَ البينِ، كي لا أُفتَّتا
.
وسرتُ ورائي منكِ عُمرٌ مُضيَّعٌ
ولم ألتفتْ.. لكنَّ قلبي تلفَّتا!


رضيتُ بما رضيتَ.. وألفُ حَمْدِ
فإن لم تُعطِ.. ما ضيَّعتَ جُهدي
.
ألم تحفظ على الأهوالِ ديني؟
بلى.. وزرعتَ بي روحَ التحدّي
.
فماذا إن منعتَ عليّ سؤلاً؟
لقد أعطيتَ دهراً دونَ حدِّ.

التعليقات

اترك تعليقاً